القائمة الرئيسية

الصفحات

احفظ لسانك وقلبك وعمرك بتقوى الله عز وجل

احفظ لسانك وقلبك وعمرك بتقوى الله عز وجل


كيفيه تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى 

١-  اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها.

٢-  فعل السنن، وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات.

٣- الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه مسؤول عن كل ما منحه الله، وأنه - سبحانه- يحاسبه على ما فعله في دنياه.

٤- تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علماً أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.

٥- الإخلاص في العمل، وعدم ابتغاء السمعة، والشهرة بين الناس، وخشية الله في كل الأماكن، وبكل الأقوال، واستشعار مراقبته له سواء أكان ذلك سرّاً أم علناً، وتحرّي الألفاظ التي لا تغضب الله، حيث قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين) [سورة البيّنة: 5].

٦-  عبادة الله في كل الأمور خوفاً منه، وطمعاً في رضاه، وأجره، وثوابه، ورحمته.

٧- جهاد النفس، والمحافظة على وصايا الله، والاستقامة، والصبر على الأذى. 

طرق تقوى الله سبحانة 

أمر الله - سبحانه- عباده المسلمين بتقواه حقّ تقاته، وأورد في ذلك العديد من الآيات التي تبين فضل التقوى والمتّقين، وترغّب المسلم في الوصول إلى مرتبة التقوى التي ترضي الله عنه، حيث قال الله -تعالى-: « وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ»، وقال أيضاً: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، ومما يساعد على تقوى الله ما يلي: 


7- الصيام، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

8 - التخلّق بصفات المتقين وأخلاقهم، ولقد ذكرها الله -تعالى- في الآية الكريمة: « وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون».

9 - التفكّر في آيات الله تعالى، وقدرته في تصريف الكون، وتدبير شأنه، قال الله - تعالى-: « إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ».

10 - التمسّك بسنة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وعدم الانحراف إلى البٍدع من الأمور، قال الله -تعالى- في ذلك: « وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

11 - اجتهاد المسلم واهتمامه بإتيان الطاعات وترك المعاصي، فالله -سبحانه- يحبّ أن يرى من عبده الاجتهاد في طاعته، فييسره إلى مزيدٍ منها، ويصرف عنه السيئات وشرّها.

12-  كثرة ذكر الله تعالى، ومن ذلك كثرة قراءة القرآن الكريم. مصاحبة أهل الدين والإيمان الذين يذكّرون المرء بتقوى الله تعالى، وفضل ذلك، وينصحونه ويذكّرونه إذا أتى محارمه، فذلك معينٌ على تقوى الله.

13- النظر في سِيَر المؤمنين المتّقين، ففي ذلك غرس حبّهم في القلب، والرغبة بصنع ما صنعوا والفلاح كما فلحوا. دوام سؤال الله -تعالى- الثبات والتوفيق إلى طاعته، وتحقيق تقواه، والانصراف عن محارمه وما لا يُرضيه.


تعليقات